الأربعاء، 1 أغسطس 2012

حين يعيش إخوة الوطن ف (جيتو)

زرتها لأنها أم جديدة أنجبت طفلها الاول من أيام قلائل ...زميلة وصديقة وكانت المرة الأولي التي أذهب فيها إلي بيتها لم اتوقف كثيرا عند الانتركم لأقرأ أسماء الجيران بحثت عيناي سريعا عن اسم زوجها بشوي ..بشوي ..وجدته دققت الانتركم وصعدنا للتهنئة ولنشاركها الفرحة 
مرحبين ودودين ككل المصريين هنأنا ولعبنا  بالبيبي ثم غادرنا عند الشارع كانت صدمة جملة بلا داعي من أحد رواد مقهي مجاور ...كل ما سمعته مفيش داعي للكلام ده ..أصل دول تبع مرسي  لماذا ينعتنا بأننا (تبع مرسي) مرسي الآن رئيس مصر فهل هو من جيبوتي؟؟؟
وما الذي يعنيه أننا (تبع مرسي) نظرت إليه ....ثم دارت عيني في المقهي كله ..في حارس العقار ..استعدت أسماء الجيران ....ما هذا؟؟؟ الآن فقط فهمت وعندها تمنيت حقيقة لو لم أفهم إنهم من الاقباط المسيحيين ولأننا شكلنا كده مسلمين إذن (تبع مرسي) في البناية التي أعيش فيها لي جيران وأصدقاء من أشقاء الوطن لم يتصور أحد ان تكون البناية كلها مسلمين أو مسيحيين بل كان لي في وقت جيران لبنانيين وسوريين أيضا لم أتعود أن أفكر بعنصرية حين يتعلق الامر بإنسان ما ...وكده مرتاحة حتي إن مارس ضدي البعض التصنيف أو حتي التمييز العنصري فمش مشكلتي ليست لعبتي 
وصعد إلي رأسي سؤال سخيف ...لماذا ينعزل إخوة الوطن في (جيتو) ماذا يحاولون؟؟ هل هو مثلا حفاظ علي الهوية؟؟؟ أية هوية؟؟؟ أتفهم التجمعات العرقية للعرب ف المجتمعات الغربية لأنهم (يتقوون) علي الغربة ويتعاونون علي تنشئة الابناء في مناخ يشبه نشأة ابائهم  ولو إنها ابدا لا تكون تجمعات عرقية حقيقية الا لبعض رقيقي الحال ما علينا 
يبقي السؤال ماذا يحاول شركاء الوطن؟؟؟ ليست فقط شراكة انها إخوة بكل ما تحمله الكلمة مشاركة أفراح وأحزان وهموم فما الحكمة؟؟ لماذا يعيشون في تجمعات سكنية تكاد تصل لخلايا منفصلة ؟؟ هل سيأتي اليوم الذي سيسألني فيه أحدهم عن (ديني) وانا بصدد شرا شقة ف مكان ما؟؟؟ 
اتمني الا يأتي هذا اليوم أبدا فلن تكون هذه مصر التي أعشقها واتمني لها الافضل

هناك تعليقان (2):

  1. تدوينة جميلة جداً ..
    ملخصة للوضع الحالي بتعقيده ..
    الأساس التصنيفي الذي ساد كل شئ ..
    تدوينة جميلة ولا أجد المزيد من الكلمات لوصفها :)

    ردحذف
    الردود
    1. مش عارفة ارد ازاي علي المجاملات دي متشكرة جدا ويا ريت تكون كلماتي تستاهل نصف التقدير ده

      حذف