الأربعاء، 30 يناير 2013

منطق "أهلي وعشيرتي"

إذا أخطأ فلان فتصريحك بإن عليه الحق أو أنه بريء يعتمد علي مدي علاقتك به اذا كان صاحبك أو قريبك أو زميلك أو بينكم عيش وملح وعشرة يبقي بريء طبعا هو ده سؤال !!؟؟!!
واذا كنت أكتر واحد عارف ومتأكد انه مش بريء؟؟؟
واذا كان صاحب الحق الصحيح لا هو صاحبك ولا قريبك ولا زميلك واذا كان معندوش وسيلة ياخد بيها حقه إلا إنك تقف جنبه هتعمل ايه؟؟ هتعمل من بنها طبعا هو ده سؤال؟؟!!؟؟
أهلك وعشيرتك ما بيغلطوش واذا غلطوا ما يتحاسبوش واذا قدرت تطرمخ ما تتأخرش واذا مقدرتش ساعدهم بكل الوسائل انهم ياخدوا أقل عقوبة ممكنة 
لا تقف بجانب الحق والعدل بل قف بجانب من يهمونك "شخصيا" ولا تطبق القواعد والقوانين علي الكل لا طبعا هما اي حد عشان ينطبق عليهم ما ينطبق علي الرعاع؟؟
اذا كنت طبيب ورأيت زميلك وهو يخطيء ويعرض حياة مريض للخطر أو حتي يقتله فعلا اعمل نفسك لا شفت ولا سمعت هو يعني كان قاصد؟؟
اذا كنت استاذ جامعة وجاءك ابن أو ابنة زميل دراسة فلا تسأله عن معلوماته بل إسأله بكل ود : مذاكر ايه يا حبيبي عشان أسألك فيه ولا تنسي وانت تختم الاختبار ان تقول له سلم علي بابا
لو نظرت الي اي اتجاه في بلدنا فستجد هذا السيناريو او سيناريو بديل إياكم أن تحاسبوا زميلي حتي لو أخطأ حتي لو رقي خطأه الي حدود الجرائم ايه يعني ظابط قتل ايه يعني إعلامي كذب ولا ألف روايات وضحك عالناس كلها حاجات بسيطة لأنه من "أهلي وعشيرتي"
حين يكون من عشيرتي فخطأه صواب وحين يكون من أعدائنا فصوابه خطأ سهلة خالص زي ما احنا شايفين :)
وبعد كده عايزين نبقي بلد محترم!!!!
 إبدأ باحترام "القيمة" والقاعدة تعلم ان العدل هو المحترم والحق هو الأبقي والخير ليس في مساعدة المخطيء علي التهرب من عقاب ولا مشاركته السلبية بالصمت علي فساد هذا ان كنا فعلا نريد التغيير.

الخميس، 24 يناير 2013

وللفساد نظام محكم


عنوان غريب ؟؟ في دي تحديدا ما غريب الا الشيطان لو كان الفاسد في مصر ثلة الحكام لتطهرت مصر بمجرد إزالتهم ولكن الفاسدين جعلوا الفساد نظاما متكاملا له قواعد وأساسيات ولوائح منظمة أيضا جعلوا كل مصيبة "بالقانون" وجعلوا أيضا لبعض الأعراف قوة فوق كل القوانين خلق الحكام الفاسدين طبقة مستفيدة من الفساد.
وهذه الطبقة غير  مستعدة بطبيعة الحال لسقوط نظام الفساد لأنهم أصبحوا "هم" النظام طبقة الحكام الفاسدين لم تكن أنانية ويا ليتها كانت لأن أنانيتهم كانت ستؤدي الي تمركز الفساد في أعلي الهرم ولكن الفساد استشري في كل المجتمع نتيجة لأريحيتهم وتقبلهم مشاركة البعض في أرباح فسادهم بمنتهي النفس الطيبة :) 
أصبح الموظف الصغير يفتح الدرج لتقبل الرشوة لأن دولة الفساد ليس لديها إستعداد أن تعطيه ما يكفيه فيغلق درجه ويجد في عمله فليس المطلوب منه في الحقيقة لا جد ولا إجادة المطلوب فقط أن يزود معاناة المواطن وأن يقتنع إن استمرار الحال علي ما هو عليه مصلحته "شخصيا" مصلحة المدير أن يستمر نظام يعطيه مميزات مادية ومعنوية ولا يستطيع محاسبته كل المميزات بالقانون والحماية بالفساد الذي يحمي بعضه حتي لا ينهار لأنه كوحدات الدومينو المتراصة تساند بعضها 
متقبلا وعاديا جدا في هذا المجتمع المشوه أن يقول الصغير للكبير يا باشا وليست المشكلة في اللقب بل فيما يترتب عليه المشكلة في تسليم ذلك الصغير بإن القوانين ليست للتطبيق علي البشوات بل علي أمثاله من المستضعفين في الأرض فالباشا يسير بسيارته في أية إتجاه ولا تنطبق عليه قواعد المرور والباشا يمر من المطار بدون تفتيش والباشا يحصل علي استثناءات من كل القواعد لأنه "باشا" اذا جعلت القاضي "باشا" فلا تندهش إذا أصبحت إقامة العدل في الأرض شيئا ثانويا بالنسبة له فما يعنيه حقا هو استمرار الاستفادة بالمميزات لأنه "بشر" أم انك تفكر إنه كقديس عليه أن يهدم نظاما يضعه شخصيا فوق النظام ؟؟؟
واذا جعلت من ضابط الشرطة "باشا" فليس غريبا علي الإطلاق أن يقاتل لاستمرار تمتعه بإحساس القوة والسطوة وإنه "فوق القانون" وكذلك كل "المهمين" في هذا المجتمع دللهم كأنصاف آلهة ولا تصدعني بعدها بأين ضميرهم فيا سيدي إنهم بشر كالبشر واحساس السطوة والقوة المطلقة ممتع جدا. 
وجاء الإخوان ليرثوا مجتمعا يئن تحت كل هذا الفساد جاءوا وأمامهم أحد طريقين إما ان يقوموا بعملية إحلال وتبديل بلا تغيير جاد وليرثوا الحكم كما هو ويستمتعوا بكونهم الآن أصحاب الحظوة والسطوة أو أن يغيروا كل هذا ليصبحوا السطر الأول في مصر العادلة التي لا تفرق بين فرد من أفرادها وآخر الا بمقياس العدل الحقيقي والإخوان ليسوا شياطين ولكنهم أيضا ليسوا ملائكة والسلطة مغرية والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة :)
والحل؟؟؟ الشفافية في النور تتضح كل الندبات التي يخدعنا عنها الضوء الخافت والأقنعة واذا كان العمل في النور والميزانيات معلنة وكل ما يحدث يحدث "علي عينك يا تاجر" قلت جدا احتماليات الفساد ولأن العمل المعلن يجعلنا نري العيوب ونعمل علي إصلاحها ولا يجعل لفاسد حصانة ولا مهرب الشفافية لا تعني التخوين انها تعني فقط أن نتصارح ونتبادل الأفكار فنصل لحل أفضل من تفكير الفرد وقراراته ده إذا يعني كانوا "فعلا" عايزين الصالح العام وليس الوصول للكرسي واستغلال ما يتيحه هذا الكرسي من مميزات فوق القانون.    

الاثنين، 21 يناير 2013

قصيدة لفاروق جويدة "وحدي علي الطريق"

(1)
و نظل نسلك في الحياة طريقنا..
نمضي على الدرب الطويل
لكي نصارع.. يأسنا
قد تمسح الأيام فيه دموعنا
أو تستبيح جراحنا
و نظل نمضي.. في الطريق
و أتيت يوما.. للطريق
كل الذي في القلب كان شجيرة..
تتظلل الآمال فيها.. و الزهور
و الحب في الأعماق يحملني بعيدا كالطيور
و العمر عندي لحظة
تتحطم الأسوار فيها.. و الجسور
تتجسد الأفكار فيها و الشعور
إن عاشها الإنسان يوما
ليس تعنيه الشهور.. 

(2)
و أتيت يوما للطريق
فيه القصور..
((تتشدق)) الكلمات في أرجائها
تتمزق الأزهار فيها و الطيور..
و غذاء كل القصر تأكله الصقور..
كم من صغار في الحديقة تنتهي..
و غذاؤها الكلمات أو بعض السطور
و طلائع الغربان تخترق السماء
لتصيح فوق مدينتي:
لا تتركوا شيئا على الطرقات للطير الصغير
لا ترحموا فيها الزهور..
وأرى صغار الطير
تسبح في سحابات البخور
قدرٌ أراد الله أن نحيا عبيدا للصقور... 
(3)
و مضيت وحدي في الطريق
و سمعت في جيبي دبيبا.. خافتا
و أصابع تلتف تلتمس الخفاء
و نظرت خلفي في اضطراب!
طفل صغير.. لا تغطيه الثياب
لم يا بني اليوم تسرق
أين أنت.. من الحساب؟!
يوما ستلقى الله..
لم ينطق المسكين قال بلهفة:
الله..
من في الأرض يخشى الله يا أبتاه؟!
الجوع يقتلني و لا أجد الرغيف
و الدرب كالليل المخيف..
(4)
و مضيت وحدي في الطريق
إيوان كسرى خلفه غصن عتيق
صوت جهير ينفجر:
الشعب مقبرة الغزاة
و كفاحنا سيظل مفخرة الحياة
و رأيت كل الناس تهتف في الطريق
و جميعهم جاءوا.. (حفاة)
و توارد الخطباء في القصر العتيق
يتهامسون.. و يهتفون لصحوة الشعب العريق
و يرتل الخطباء ما قال(الرفيق)
هيا و ثوروا ثورة الإنسان تزأر كالحريق...
هيا نحطم قلعة الأصنام في هذا الضفاف
و ترنح الخطباء في نخب الهتاف
و تصافحوا...
و نظرت خلفي في الطريق
سيارة تجري و أخرى تنطلق..
سيارة سمراء تعوي.. تخترق
و رأيت أشباح الجميع الثائرة
وقفت بعيدا.. تنتظر
ساعاتها كسلى
و عقارب الساعات تنظر حائرة..
سيارة حمراء تمضي مثل أشلاء الرفات
لا شيء فيها غير صندوق يصيح
فلترحموا يا ساداتي القلب.. الجريح
و رفعت رأسي للسماء
ما أجمل الكلمات تسري في الفضاء..
(5)
و مضيت وحدي.. في الطريق
و شجيرة الياسمين خلف ردائها..
وقفت تطل برأسها
و أزها النوار ((تغمر)) للفراش بعينها
و تبدد الصمت الجميل..
همسات شوق في الحديقة تختفي
قبلات حب في الهواء تبخرت...
و عناق أحباب يهز مشاعري
فسفينة الأحلام مني أبحرت..
قالت له: أحلامنا
فأجاب في حزن: أراها أدبرت..
و لم الوداع و أنت عمري كله
و حصاد أيامي و همس مشاعري
و غذاء فكري و ابتهال.. محبتي
و عزاء أيامي و صفو سرائري؟
فأجابها المسكين: حبك واحتي
لكنني يا منية الأيام ضقت برحلتي
فإلى متى أحيا و فقر العمر يخنق عزتي
سأودع الأرض التي
عشت الحياة أحبها
كم كنت أحلم
أن يكون العش فيها.. و الرفيق
أن ينتهي فيها الطريق
لكنني ضيعت أيامي على أمل الانتظار
حتى توارى العمر مني
و أتيت أبحث عن قطار
يوما قضيت العمر أشرب ((قهوتي))
و أدور في الطرقات أبحث عن.. جدار
لا شيء يأوينا فكيف الحب يحيا في الدمار؟
الحب يا دنياي أن نجد الرغيف.. مع الصغار
أن نغرس الأحلام في أيدي النهار
ألا نموت بمكتب ((السمسار))
(6)
و مضيت وحدي.. في الطريق
شاب تعانق راحتاه يد القدر
يمضي كحد السيف منطلق الأمل
و تعثر المسكين في وسط الطريق
هزمته أحقاد البشر
فقد ضاق بالأحزان من طول السفر
أين البريق و أين أحلام العمر؟!
ضاعت على الطرقات في هذا الوطن
شيء من الأيام ينقصني بقايا.. من زمن
قالوا بأن الشعر أسود و السنين قليلة!
أنا عند كل الناس طفل في الحياة..
لكن ثوبَ العلم فيك مدينتي ثوب العراة
فمتى بياض الشعر يبلغ.. منتهاه؟؟
(7)
و مضيت وحدي.. في الطريق
جلست لتنزف في التراب دموعها
كم من جراح العمر
تحمل هذه الخفقات
من أنت.. قالت:
نحن الذين نجيء في صمت
و نمضي في سكون
نحن الحيارى الصامتون
نحن الخريف المر نحن المتعبون
تتربع الأحزان في أعماقنا..
تتجسد الآلام في أعمارنا..
لا شيء نعلم في الحياة
و ليس تعنينا.. الحياة
فالعمر يبدأ.. ثم يبلغ منتهاه
إني قضيت العمر في هذا المكان
ما جاءني ضيف و لا عشت الزمان
لم جئت تسأل؟
لا تسل عنا فنحن التائهون
نحن الرغيف الأسود المغبون
نحن الجائعون...!!
(8)
و مضيت وحدي.. في الطريق
قد جئت أبحث عن رفيق
ضاع مني.. من سنين..
قد ضاع في هذا الطريق
لكنني
ما زلت أبحث عنه..
ما زلت أبحث عنه..

الاثنين، 14 يناير 2013

هل هناك أمل؟؟؟

أذكر طفولتي  حين تسببت مرات كثيرة في عقاب لنفسي أو اترابي نتيجة "لاعترافاتي التطوعية" بكوارث ارتكبناها وممنوعات قارفناها.

وأذكر تماما مراهقتي حين "أحرجت" الكبار أكثر من مرة بسبب مواجهتهم بأقوالهم في مواقف سابقة وكانت حجتهم للدفاع اني "قليلة أدب" 

تصوروا اني سأتغير حين تتعاقب أعوامي انا نفسي تصورت إن المواجهات والمشاكل الناتجة عن "تصريحاتي" ستقل ...اكيد يعني لما اكبر واعقل :)

وأعلم انني كبرت...  المؤسف انني ابدا لم أعقل لا زلت اواجه الآخرين بلا اقل محاولة للدبلوماسية خاصة اذا كان هؤلاء الآخرين مهمين بالنسبة لي

لا زلت أسير كقطار بلا فرامل يستحيل التحكم فيه... وللحق لم احاول ابدا ان أغير عاداتي "السيئة" في رفض النفاق الاجتماعي سرا و علانية والمشكلة الأكبر إن اكتساب ثقة أمثالي من المجانين صعبة للغاية أما فقدها فسهلة خالص واذا فقدت فلا سبيل لاستعادتها

عذابي الأكبر سؤال سألته لنفسي ولا زلت أسأله العيب في مين؟؟؟ ولا أظن ان عمري سيتسع لمعرفة الاجابة.