الخميس، 4 يوليو 2013

ما أشبه الليلة بالبارحة

ماذا بعد ؟؟ سؤال المرحلة الهام جداً ماذا بعد "إبهار العالم" وخروج الملايين إلي الشارع وعودتهم محققين الهدف الأول : خلع مرسي .
هل كان هدفاً يستحق؟؟ في نظري نعم في نظرك لا دعنا نمر من هذا الباب لنري ما يحدث بعده.
والآن زووم إجتمع السيسي (الممثل الرسمي الحالي للسلطة = طنطاوي ومجلسه سابقاً) مع قيادات شبابية وسياسية (الممثل الحالي للثورة= الإخوان) لتحديد :خطوات المستقبل - كلاكيت تاني مرة . فضلاً لا تتهمني بإحباطك ونبدأ في : الشباب مختلفين وكيف نشبههم بالإخوان ...لم أقل إن الشباب كالإخوان فقط أقول أنهم جلسوا الآن هم وبعض القيادات السياسية مع السيسي هو السيسي يعني اللي توأم طنطاوي؟؟ باتكلم عن مراكز مش تطابق شخصيات.
قالوا بكل أريحية لابد من دمج الشباب وتحميلهم المسئولية، طبعاً الكلام حلو جداً ولأن رسالتي في الحياة أن أنكد علي حضرتك دعنا نحاول قراءة ما خلف الكلمات.
نراجع أساسيات مع بعض : قامت الثورة بسبب : فساد النظام وكلمة نظام هي القوانين واللوائح والإجراءات وحتي الأولويات والأهداف   والشخصيات المحورية ..النظام كله بسلطاته ببابا غنوجه.
وما هو "الترتيب الحالي" كلمة عابرة بين أحد الشباب وأحد لواءات القوات المسلحة عن : هيكلة الداخلية  في برنامج تليفزيوني قال الشاب لابد من الهيكلة والتطهير وقال سيادة اللواء كلمة "هيكلة" تعني إن الهيكل اللي هو البناء الأصلي بايظ قال الشاب أجل البناء الأصلي بايظ واستنكر الشيخ ..وده كله طبيعي :)
الشاب قادم من خارج النظام يمكنه أن يري عيوبه كعيوب أما من هم قادمين من قلب النظام فآخره أن يري فساد شخص وليس فساد تركيب أساسي .
فإذا ما تم "دمج" الشاب داخل النظام كمسئول -علي قديمه- فسيطارد أشخاص ولكنه لن يهدم نظاماً يعطيه إمتيازات خيالية كمسئول ،يعطيه حق تعيين أبنائه وأحفاده حتي الدرجة السبعتاشر؛ تمام؟؟
ولأن النظام لن يتحمل تعيين وتحييد كل الشباب يكفيه جذب بعضهم وإبعادهم عن التأثير أو التأثر بالباقين. فيصبح هناك من الشباب سادة جدد في نظام الفساد وكلما اقتربوا من أي من أساسيات الفساد زجروهم : الا هذا فستنهدم "الدولة" والحقيقة لا اعلم لم تقوم ثورة إن لم يكن هدفها هدم دولة الفساد وإقامة دولة العدل.
وباقي الشباب الثابتين علي المباديء ومن يستطيعون رؤية الصورة الحقيقية لأنه لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟؟ ..بسيطة هيبقوا "الشرذمة" التي "تنفسن" علي رفاق الأمس ولا تريد لهم الخير ولذلك "يصطنعون" المشكلات.
دمج الشباب والقيادات الثورية في نظام يزعمون أن أساسه سليم وجعلهم جزءا من "النظام " قضاء علي من حمل لواء الثورة حالياً وإبقاء علي :نفس النظام .
النظام يدافع عن نفسه بنفس الطريقة السابقة فهل تبتلع الثورة نفس "الطعم" مرتين؟؟؟
عضوا علي ثورتكم بالنواجذ فإما بلغتم بها غايتها الأحلي وإلا ألقاكم الشعب في أقرب صفيحة زبالة كمن سبقكم ..ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق