الخميس، 3 مايو 2012

ثوار مجرمون

سألت نفسي كتير لماذا يشوهون شباب الثورة؟؟ ولم اتوصل لإجابة شافية والآن بدأت الصورة تتضح انهم يخلقون الفكر المضاد بالراحة لا يمكن ان تبيع فكرة مبارك زي الفل ولكن بسهولة تستطيع ان تزعم أن من زعزعوا اركان نظامه مأجورين لا مكان لها في عقل سليم؟ مفيش مشكلة لن ندخلها الي عقل أحد فقط هيا بنا نزرع الشك والي أقصي درجة غنيم عميل ماسوني وليس ثمة عميل أبشع من رجالات النظام ولكن مفيش مشكلة فقط نبيع فكرة العمالة وغنيم ليس ابن خالتك وربما في مكان ما من كهوف لا وعيك تغار من شهرته التي اكتسبها بدون قصد وكذلك أسماء محفوظ إشترت سيارة ونوارة تتقاضي راتب من قطر اي هذي سيجد له مستمعين لأن هناك من يحب تصديق الهذي وان الثورة مؤامرة مع ان كلمة مؤامرة أصلا تقتضي ان تخطط لهدم ما هو جيد واستبداله بأسوأ وكلنا يعلم مدي سوء النظام المباركي فمن يخطط لهدمه لا يتآمر لهدم الدولة وانما يود بناء دولة حقيقية بدلا من دولة .....مفيش داعي 
هل كان التوقف والتخبط الذي نعانيه الآن مخططا ؟ ربما وربما لا الأهم هو التشويه لكل ما هو ثوري لن تستطيع ان تشوه الثورة كفكرة لأنه لا أحد يريد ولا حتي في كوابيسه ان يعيش نظام مبارك الا القلة المستفيدة مفيش مشكلة حد قال انك هتيجي ناحية الفكرة النبيلة ؟؟؟ إطلاقا إشتغل بس علي الأشخاص وهل هناك أسهل من تشويه الأشخاص في مجتمع استسلم لفكرة كيفما تكونون يولي عليكم و(إحنا اللي وحشين) هذا المجتمع فاقد الثقة في نفسه وقدراته هل يتصور ان هناك من يضحي بكل شيء وأمله أن يحصد آخرون الفائدة؟؟ إزرع أفكارا من نوعية 6 ابريل عملاء وذهبوا الي صربيا ويحصلون علي أموال من هونولولو ولو تمعنت قليلا لوجدت المشكلة ليست 6 ابريل ولا سبعة مايو المشكلة أعمق كثيرا إذا انشغلت بالدفاع المستمر عن نفسك ومواقفك وتبرير تاريخك وحاضرك ومستقبلك فكم يتبقي لك لتحاول إنجاح ما بدأته ؟؟؟
لخبط وعي الناس أدخل في عقولهم إن الثورة ليست فكرة جديدة بل إن رجالا كثيرين ينتمون الي نظام مبارك نفسه كانوا أطهارا وثوارا بس احنا اللي ما نعرفش 
الناس لا تحتمل فكرة التوريث مفيش مشكلة عمرو موسي كان ضد التوريث ولواءات الجيش كانوا ضد التوريث وشفيق طبعا ضد التوريث وأشك بشدة انني كنت المؤيد الوحيد للتوريث ولو اني مش فاكره كويس
اذا هدمنا أشخاصا ينتمون للثورة ولمعنا أشخاصا ينتمون للنظام السابق فنحن بشكل غير مباشر نهدم الثورة ونعيد انتاج النظام المباركي بشوية تعديلات ف الواجهة 
هل هذا يعني ان نتعامي عن أخطاء الثوار وهم بشر يخطئون ويصيبون كلا طبعا التعامي يعني انعدام أحد أهم دعامات التغيير اذا تظاهرنا بأن كل شيء علي ما يرام دائما ابدا فلن نستطيع إصلاح أي عيب او تصويب مسار 
 أهم من الوقوع في الانكار السلبي أن ندرك ان الشجاع من يعترف بالخطأ ويصوبه وليس من يصور نفسه وكأنه منزه عن الأخطاء
تغيير طريقة عرض الفكرة مهم محاولة اعادة المنطق لشعب مغيب ملعوب في اساس إدراكه وتقييمه لأي شيء مهم 
الثورة تلك الفكرة النبيلة لا يمكن تشويهها ولكنهم حاولوا ولا زالوا يحاولون تمييع الفكرة وتلبيسها علي الناس بتشويه من ينتمي للثورة - اللهم رد كيدهم الي نحورهم يا رب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق